تعتبر المدينة المنورة واحدة من أهم المدن الدينية في العالم، حيث تحظى بزيارة الملايين من المسلمين سنويًا، مزارات المدينة المنورة تشتهر بروعتها حيث تحتضن المدينة أحد المعالم الدينية البارزة، مثل المسجد النبوي الشريف وقبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتعتبر هذه المزارات مقصدًا للتأمل والعبادة والسلام الداخلي، في السطور القادمة سنستكشف بعض المزارات الرئيسية في المدينة المنورة ونستعرض تاريخها وأهميتها الروحية.
كم هي مزارات المدينة المنورة؟
- عند الحديث عن مزارات المدينة المنورة يجب أن نوضح أولًا أن المدينة المنورة تتميز بأنها تحتضن أقدم مساجد في العالم، وهما يحملان أهمية كبيرة لدى المسلمين، وهما المسجد النبوي ومسجد قباء ومسجد القبلتين.
- وتتمتع المدينة المنورة بأهمية كبيرة، وتعتبر واحدة من أبرز الوجهات الدينية في العالم لدى المسلمين.
- تلك الأهمية مرتبطة بتواجد النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام في المدينة، حيث قضى فيها باقي حياته.
- تتميز المدينة أيضًا بموقعها الاستراتيجي، حيث تبعد حوالي 400 كم عن مكة في الاتجاه الشمالي الشرقي.
- وتقع المدينة على بُعد حوالي 150 كم من البحر الأحمر في الجهة الشرقية، وتتميز بقربها من ميناء ينبع الذي يبعد عنها حوالي 220 كم في الجهة الغربية الجنوبية.
- وبسبب هذه الأهمية، أطلق المسلمون على السور القرآنية التي نزلت في المدينة المنورة على بني محمد عليه أفضل الصلاة والسلام اسم “السور المدنية”.
- وتتميز المدينة المنورة بوجود معالم وآثار إسلامية تجعلها وجهة زيارة للمسلمين من جميع أنحاء العالم بعد زيارتهم لمكة.
- يصعب حصر عدد مزارات المدينة المنورة ولكن تشتهر المدينة بالمساجد السبع كأهم مزارات بالمدينة وسوف نتحدث عنهم باستفاضة في الفقرة التالية.
ما هي المزارات السبع في المدينة؟
كما تحدثنا في الفقرة السابقة عن مزارات المدينة المنورة وانها تحتضن العديد من المساجد التاريخية الإسلامية التي تحظى بأهمية كبيرة لدى خادم الحرمين الشريفين، تُمثل المساجد السبعة مجموعةً من المساجد الصغيرة، وعددها الحقيقي ستة وليس سبعة كما هو معروف عنها ومع ذلك، اشتُهِرت بهذا الاسم “السبع المساجد” نظرًا لأن المؤرخين ذكروا أن “مسجد القبلتين”، الذي يبعد عنها حوالي كيلومتر واحد، يُضاف إليها يزور الأشخاص الذين يزورون تلك المساجد عادةً هذا المسجد أيضًا في نفس الرحلة، مما يجعل عددها سبعة وهم:
مسجد الفتح في المدينة المنورة
- هو أحد أبرز المعالم الإسلامية في المدينة المنورة.
- يعتبر مسجد الفتح أكبر المساجد السبعة الموجودة في المدينة المنورة ويقع على رابية في السفح الغربي لجبل سلع.
- يحمل هذا المسجد اسمه نسبةً إلى غزوة الأحزاب التي شهدت انتصار المسلمين.
- كان مسجد الفتح المكان الذي صلى فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم، ويحتفظ بذكرى هذه اللحظة التاريخية.
- لقد شهد هذا المسجد أيضًا معجزة تكثير الطعام التي أثرت في قلوب وحناجر الناس.
- يتجسد في هذا المكان إرث إسلامي عظيم، حيث استضاف المسلمين خلال غزوة الخندق.
- كما كان مقرًا للمسلمين واحتضن قبة القيادة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ويبلغ ارتفاع المسجد حوالي 80 مترًا وعرضه يتراوح بين 300 و800 متر.
- تم بناء المسجد من الحجارة في عهد عمر بن عبد العزيز خلال فترة حكمه للمدينة المنورة.
- وقد تم تجديد وإعادة بناء المسجد عدة مرات في عهد السلطان العثماني عبد المجيد الأول وبعد ذلك تم تجديده مرارًا حتى يومنا هذا وذلك لأنه من أهم مزارات المدينة المنورة.
مسجد السيدة فاطمة الزهراء في المدينة المنورة
- يعرف أيضًا في بعض الكتب التاريخية باسم مسجد سعد بن معاذ.
- يعتبر هذا المسجد الأصغر بين السبعة مساجد، حيث تقتصر مساحته على اثني عشر مترًا فقط.
- يتميز في طريقة تصميمه وتجديده بالتصميم العثماني القديم.
مسجد الإمام علي بن أبي طالب
- يعرف مسجد الإمام علي بن أبي طالب في المدينة المنورة بأنه يقع بالقرب من مسجد فاطمة الزهراء في الجهة الشرقية منه.
- مساحته تصل إلى حوالي خمسة وخمسين مترًا ونصف تقريبًا، ويشترك في العمر مع مسجد الفتح.
- يقال إن مكان هذا المسجد هو نفس المكان الذي قتل فيه عمرو بن ود العماري على يد علي بن أبي طالب، والذي مر من الخندق في غزوة الأحزاب.
- تم تجديد هذه المساجد أيضًا لاستقبال الزوار والمصلين وللتعرف على التاريخ الإسلامي لغزوة الأحزاب.
مسجد عمر بن الخطاب
- تم وضع مسجد عمر بن الخطاب في المدينة المنورة في الجهة الجنوبية الغربية من المسجد النبوي، ويبعد عن مبنى التوسعة مسافة 455 مترًا بالإضافة إلى ذلك يبعد عن مسجد الغمامة تقريبًا 133 مترًا.
- يطل مسجد عمر رضي الله عنه من الناحية الغربية على طريق قباء، بينما يطل من الناحية الشمالية على ميدان مسجد الغمامة.
- كان موضع المسجد في المدينة المنورة قبل اتساع الناحية العمرانية.
- يشرف على الحافة الشرقية لوادي بطحان، في جنوبي مسجد الغمامة بانحراف قليل نحو الجنوب الغربي.
- وقد عرف بمسجد سيدنا عمر بن الخطاب لأنه صلى صلاة العيد في موضعه أثناء خلافته، تأسيًا بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
مسجد أبي بكر الصديق
- يقع مسجد أبي بكر الصديق في المدينة المنورة في الجهة الجنوبية الغربية من مسجد سلمان الفارسي، ويفصل بينهما مسافة تقريباً أقل من عشرين مترًا.
- تم تجديد وترميم هذا المسجد عدة مرات لأنه أثري ومن أهم مزارات المدينة المنورة.
مسجد سلمان الفارسي
- هو مسجد يقع في المدينة المنورة، وهو موجود بالقرب من مسجد الفتح وقاعدة جبل سلع.
- يحمل هذا المسجد اسمه نسبةً إلى الصحابي سلمان الفارسي، الذي كان صاحب فكرة حفر الخندق في غزوة الأحزاب.
- يتميز هذا المسجد برواقه الطويل الذي يصل إلى سبعة أمتار وعرضه مترين.
- تم بناء هذا المسجد في عهد عمر بن عبد العزيز حاكم المدينة، وتم تجديد بنائه خلال حكم السلطان العثماني عبد المجيد الأول. ومن ثم توالت التجديدات بعدها.
ختامًا بعد أن وضحنا لكم كل شيء حول مزارات المدينة المنورة ندعوكم للتواصل معنا للحصول على أفضل الأسعار وأفضل إقامة لرحلتكم القادمة.